logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:53:41 GMT

الاعترافات بدولة فلسطينية خدعةٌ ورصاصةُ رحمة طوني عيسى الثلاثاء, 23-أيلول-2025 بالتأكيد، لا يمكن لفلسطيني أو عربي إلّ

 الاعترافات بدولة فلسطينية خدعةٌ ورصاصةُ رحمة    طوني عيسى  الثلاثاء, 23-أيلول-2025   بالتأكيد، لا ي
2025-09-23 07:47:53
الاعترافات بدولة فلسطينية: خدعةٌ ورصاصةُ رحمة

طوني عيسى
الثلاثاء, 23-أيلول-2025

بالتأكيد، لا يمكن لفلسطيني أو عربي إلّا أن يرحّب بموجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية. فهي أولاً حلم طال انتظاره، وتعتبره منظمة التحرير الفلسطينية ثمرة نضال عمره 77 عاماً. وهي ثانياً ركيزة أساسية لنجاح المبادرة العربية للسلام التي أعلنتها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت العربية عام 2002. ولكن، هل السياق السياسي والعسكري الحالي يسمح فعلاً بهذا التفاؤل؟

يبدو مثيراً أن تعلن دول غربية منحازة بقوة إلى إسرائيل، وأبرزها بريطانيا، اعترافها بحق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة. وثمة من يطرح شكوكاً حول ما يجري، ويعتبره خدعة سياسية في اللحظة الفلسطينية والعربية والإقليمية الحرجة، لتحقيق أهداف تناقض تماماً أهداف الفلسطينيين، أي الحصول على حقهم في إنشاء دولتهم المستقلة. فهذه الاعترافات ليست مؤهلة، في أي شكل، لتتحوّل إجراءات عملية. وعلى العكس، يتوعد بنيامين نتنياهو أنّه سيقوم قريباً جداً، فور عودته من نيويورك، بتنفيذ تهديداته بضمّ الضفة الغربية بكاملها، وهذا ما يقضي تماماً على فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

في الواقع، موجة الاعترافات العالمية مفتعلة على الأرجح، وموحى بها، من جانب الولايات المتحدة، وهي تحظى بغضّ نظر إسرائيلي، بهدف التغطية على الاتجاه المعاكس الذي ستدخل فيه إسرائيل، وبقوة، في الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، أي اجتياح مدينة غزة وترسيخ السيطرة على القطاع وضمّ الضفة الغربية.

الخبراء يقولون: إذا كان يُراد للدولة الفلسطينية أن تقوم، فذلك لا يتحقق على الورق، بل على الأرض. ولا قيمة لأي اعتراف بهذه الدولة ما لم يتمّ إرفاقه بتفاصيل ضرورية، أولها موقع الدولة وحدودها الجغرافية. ومن دون ذلك، يصبح الإعتراف مجرّد عنوان فارغ يشبه شراء السمك في البحر، ولا يمكن تحويله واقعاً ملموساً. فهل المطلوب إلهاء الفلسطينيين والعرب، أو إغراؤهم، بعنوان فضفاض هو الدولة، على الورق، فيما على الأرض يتحقق النقيض؟ كما أنّ الاعتراف بدولة فلسطينية ينبغي أن يترافق مع تأمين السيطرة الوطنية الفلسطينية، أي بسط السلطة الفلسطينية، على أراضي هذه الدولة. وفي الواقع، ما يجري اليوم هو العكس.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في جوهره، هو مبدأ نظري لا أكثر، وهو يصبح فارغاً ما لم يقترن بتحديد دقيق لمساحة الدولة الموعودة وحدودها الجغرافية، وعاصمتها، وسيادتها الفعلية على أرضها. فما قيمة الاعتراف إذا كانت الأراضي التي يُفترض أن تُقام عليها الدولة قد تعرّضت للضمّ أو الإستيطان؟ وبينما تتحدث عواصم أوروبية عن «حل الدولتين» كخيار وحيد للاستقرار، يتواصل توسع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، ما يجعل فكرة الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافياً أشبه بحلم بعيد المنال. لكن القوى الدولية عموماً تبدو عاجزة أمام إسرائيل. والأرجح أنّها تعلن اعترافاتها «الفارغة» لإراحة الضمير لا أكثر، لأنّ إسرائيل، وبدعم أميركي، ستمضي في فرض سياسات الأمر الواقع التي تتناقض مباشرة مع المبادئ الدولية وقرارات الأمم المتحدة. وتصريحات نتنياهو حول الضمّ تعكس نية واضحة لتغيير المعطيات في شكل دائم، ما يُلغي عملياً أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية، أو شبه دولة، تتمتع بالحدود الضيّقة من ممارسة السيادة. فحتى هذا المفهوم الضعيف جداً من ممارسة السيادة، الذي أقرّه اتفاق أوسلو، أسقطته حكومة نتنياهو نهائياً. فالاعترافات الدولية، على أهميتها الرمزية، لا تُشكّل أي ضغط على إسرائيل لتغيير سياستها، لأن لا آليات تنفيذ حقيقية لها، كالعقوبات مثلاً، وفقدان الحزم يجعل تلك الاعترافات مجرد عناوين برّاقة، لكنها فارغة.

المتفائلون من الفلسطينيين يقولون إنّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو خطوة أولية في الاتجاه الصحيح، أي إنّه بداية طريق شاقّ وطويل قد يستغرق عقوداً لبلوغ الهدف، أي إقامة دولة ذات سيادة حقيقية ضمن حدود قابلة للاستمرار. لكن هذه النظرة المتفائلة تنطوي على شكوك حقيقية. فإسرائيل تعتمد استراتيجيات توسع وابتلاع طويلة الأمد، وهي قادرة على تدمير فكرة الدولة الفلسطينية في مهدها. والأرجح أنّها ستطلق العنان لاحقاً لتنفيذ مسار التهجير الفلسطيني من غزة والضفة إلى مصر والأردن وسائر بلدان الشتات، ما يعني ذوبان الشخصية الفلسطينية التاريخية.

ثمة ظلال سميكة من الشك تحوط احتمالات التوصل إلى حل سياسي. ولا يمكن لأحد أن يدّعي دعمه للدولة الفلسطينية من دون إطلاق مسار سياسي جاد يُجبر إسرائيل على وقف الاستيطان، وعلى الانسحاب من الأراضي المحتلة، وإلّا فإنّ الاعترافات ستبقى مجرد حبر على ورق، بل إنّها في الواقع ستؤدي إلى تخدير الرأي العام وتبرير سياسات الأمر الواقع بدلاً من مواجهتها، ما يسمح بإمرارها وتثبيتها لتصبح نهائية. وأما المجتمع الدولي فيكون قد غسل يديه من دم الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وقضيته، وبرّأ نفسه أمام التاريخ.

لذلك، حملات الترحيب بهذه الاعترافات تبدو مدروسة وموحى بها، للإمعان في تغطية ما يجري على الأرض. ومعها، قد يكون العالم أمام المشهد الأخير من تصفية القضية الفلسطينية، تحت غطاء كثيف من الخبث السياسي العالمي.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
السفيرة الأميركية لبري وميقاتي: نريد التمديد لعون تحقيق الجيش حول البترون: «انتهاك للسيادة»!
العودة إلى التعليم الحضوري «مخاض عسير»: لا خطة تربوية لليوم التالي
ما بعد «مفاجأة» ترامب لنتنياهو أميركا - إيران: بداية مسار شاقّ
قائد الجيش لا يطلع الوزراء على التفاصيل! خطة انتشار الجيش جنوباً... سرية!
تغيير رئيس لجنة الإشراف: تبديـل روتيني أم وجهة جديدة؟
الاخبار : رئيس الجمهورية «قلق» والرئيس المكلّف يبدأ اتصالاته مع «الثنائي»: خديعة سعودية أطاحت التفاهم الرئاسي
معبد يفجر حرب....!
عندما يتعثر البطل يفرح الجبناء ....ويطلبون نزع السلاح
الأخبار: سعيد للمصارف: لن أقطع رؤوسكم
ما بعد ضربة قطر: هل فهم العرب أن المقاومة هي خط الدفاع الأول؟ بقلم: حسن علي طه على مدى العقود الثلاثة الماضية، كانت دول الخ
عودة الحديث عن عقوبات أميركية ربطاً بالإصلاحات الاقتصادية: لبنان يقترح تبديل ترتيب أولويات برّاك الأخبار الأربعاء 2 تمو
لماذا خسرت الأحزاب معركة نقابة المحامين أمام مارتينوس؟
الأخبار: هل يُطيح جعجع جلسة 9 كانـون الثاني؟
أبرز ما جاء في كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حفل إطلاق كتاب الغناء والموسيقى - بحوث للإمام الخامنئي
فرصة للتعبير عن الإرادة العامة اللبنانية
الغارات من الجوّ والحصار من البحر: شراكة أميركية - إسرائيلية ضدّ اليمن
الاخبار _ منير شفيق : المقاومة واستعادة المبادرة
لبنان في مهَب الريح إذ لَم يتدخل القضاء بعد التمادي على الرموز المقاومة الشيعة
الرياح التركية تعصف بسوريا وتلفح لبنان جوني منيّر الخميس, 24-تموز-2025 المواقف المتقلّبة للموفد الرئاسي الأميركي توم ب
ما بعد جلسة الجمعة: أيّ ضغوط جديدة تنتظرنا؟ ابراهيم الأمين الإثنين 8 أيلول 2025 المشهد بعد جلسة الحكومة يوم الجمعة الما
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث